تستعد مدينة سخنين يوم الثلاثاء القريب 17.9.2019، للمشاركة في الاستفتاء المحلي الذي أعلنت عنه البلدية، حول إقامة دوریة حراسة ونظام تعمل تحت منظومة الحكم المحلي وفق قانون مساعد تسنه البلدیة.
ويهدف الاستفتاء، إلى إِشراك المواطنين في اتخاذ قرار حول قضية اجتماعية شائكة، بهدف تشكيل ضغط على الأطراف المسؤولة لتحريك المياه الراكدة، الأمر الذي سيعزّز موقف البلدية في تفعيل هذا المشروع الهادف الى رفع الأمن الشخصي للمواطن السخنیني من خلال إقامة دوریة حراسة ونظام تعمل تحت منظومة الحكم المحلي وفق قانون مساعد تسنه البلدیة.
لماذا الاستفتاء حول دوريات الحراسة
- موضوع العنف یؤرق المجتمع العربي ككل؛ الظاهرة تتفشى وعشرات الأشخاص یُقتَلون نتیجتها سنویًا. طال ذلك أیضًا مدینتنا الغالیة سخنین، وبات من الصعب إیجاد الحلول. أحد الحلول الممكنة المطروحة بهذا السیاق هو خلق منظومة وحدات حراسة مدنیة هدفها تعزیز الرقابة.
- العلاقة بین الشرطة والمجتمع العربي هي معقدة ومشحونة، الأمر الذي یثیر داخل المواطنین الشعور بأن الشرطة لا تتواجد لحمایتهم بل للحمایة منهم. هناك اختفاء تام لمراقبة واستمراریة التحقیقات في قضایا العنف ممّا یستدعي الشك بمدى نجاعة عمل الشرطة لحمایة المواطنين.
- وحدات الرقابة المدنیة من شأنها أن تكون الحل الوسط الذي قد یضمن الأمن والأمان مع مراعاة العلاقة المركبة القائمة بین الشرطة والمواطنين.
- منذ انطلقت الحملة، اعتلى النقاش مواقع التواصل الاجتماعي والشارع، حیث سُمِعَت أصوات عدة ما بین مؤید ومعارض. جمیع المواطنين معنیون ویستحقون الحصول على الأمان المطلوب ، ولكن یبقى السؤال كیف یمكن تحقیق هذه الغایة. أتمنى أن یشارك أكبر عدد من المواطنین باتخاذ القرار عبر التصویت بالاستفتاء.
- نحن ننوي فحص نتائج الاستفتاء بهدف وضع أفضل خطة للعمل بموجبها لصالح مواطني المدینة.
- مشروع الاستفتاء طويل الأمد، وهذه أول خطة منه، بعد تحليل النتائج سيتم سوية مع أهالي البلد أو البلدية، بناء خطة لتطبيق وتنفيذ القرارات والتباحث حول إجراء استفتاءات إضافية.
من يقف وراء هذا المشروع؟
نشأ هذا المشروع من داخل البلدية بهدف دعمها وتعزيز العلاقة بين المواطن والبلدية. وتديره كل من “تشرين” و “جفعات حبيبة”.
هل له علاقة بانتخابات الكنيست؟
الاستفتاء غير متعلق في الانتخابات العامة، إنما تزامن مع موعد انتخابات الكنيست، نظرًا لأنه يوم عطلة لمعظم العمّال رغبةً في تشجيع المواطنين بالمشاركة في قضايا محلية على أمل أن تقوم نسبة كبيرة من المواطنين في ابداء مواقفهم في قضايا تتعلق بحياتهم اليومية.
نبض الشارع
وفي حديث مع ميسم جلجولي، من مركزي مشروع أهل البلد يؤثرون، أكدت:” عندما تم عرض المشروع على رؤساء السلطات المحلية، لمسنا تجاوبًا كبيرًا من قبل العديد منهم، وذلك لإدراكهم مدى أهمية مشاركة المواطنين باتخاذ القرارات، ووافقوا جميعًا على أن الاستفتاء المحلي هو آلية ناجعة لاستطلاع نبض الشارع المحلي والعمل وفقًا لرؤية وتطلعات المواطنين في البلد نفسها، وهكذا بدأنا العمل المشترك لإيجاد القضية الملاءمة لكل بلدة وطرحها على أهل البلد”. وأضافت جلجولي:” يأتي هذا المشروع ليمنح كلّ مواطن في مدننا وبلداتنا العربية فرصة التأثير، وأن يكون شريكًا في اتخاذ القرارات، والأهم من ذلك العمل على استمرار المشروع بعد جمع نتائج الاستفتاء في كل بلدة والعمل على بناء خطط عمل مستقبلية لتنفيذ توصيات الأهالي وبشراكة تامة مع منتخبي السلطة المحلية”.
Leave a Reply